قالت الدراسة إن الإجهاد المزمن عامل مؤثر في تساقط الشعر، نظرا لاكتشاف آلية كامنة تربط بين الإجهاد وحدوث خلل بالخلايا الجذعية لبصيلات الشعر، الأمر الذى يفسر انتشار تساقط الشعر لدى مرضى فيروس كورونا بالرغم من مرور 6 أشهر على الإصابة.
وأوضح الباحثون أن الحصول على قدر كاف من الاسترخاء والراحة وتخفيف الضغوط النفسية والإجهاد يساعدك فى نمو بصيلات الشعر.
واستندت الدراسة إلى فحص دورات نمو الشعر من خلال ثلاث مراحل، الأولى هي طور التنامى والثانية مرحلة التراجع والأخيرة مرحلة الراحة، فى المرحلة الأولى تقوم بصيلات الشعر بدفع جذع الشعرة المتنامي إلى الخارج، بينما في مرحلة التراجع، يتوقف نمو الشعر ويتقلص الجزء السفلي من بصيلات الشعر، ثم تأتى المرحلة الأخيرة التي يظل خلالها الشعر كامنًا لبعض الوقت، ثم يتساقط في النهاية، نتيجة الضغط الشديد والتعرض للإجهاد المزمن.
وقال الباحثون إن الخلايا الجذعية لبصيلات الشعر توجد في منطقة من بصيلات الشعر تسمى الانتفاخ، حيث تلعب هذه الخلايا دورًا مهمًا في التحكم في نمو الشعر من خلال تفسير الإشارات الداخلية والخارجية، حيث تتأثر تلك الخلايا بهرمونات التوتر التي تنتج من الغدد الكظرية التي هي أيضا جزءا من الغدد الصماء، المسئولة عن تنظيم نمو الشعر، وتوصلت الدراسة إلى تأثر نمو بصيلات الشعر لدى عينة الدراسة التي تعرضت الى مزيد من الضغوط والإجهاد خلال أسابيع.
ولاحظ الباحثون ارتفاع مستويات الكورتيكوستيرون لدى من يعانون تساقط الشعر، والكورتيكوستيرون هو الهرمون الذى تنتجه الغدد الكظرية عند التعرض للإجهاد المزمن، مما يؤثر على عملية نمو الشعر.